القدس المحتلة – تظاهر المئات، اليوم (الأحد)، أمام مقر الحكومة الإسرائيلية، تضامنا مع أهالي النقب واحتجاجاً على حملة الاعتقالات والملاحقات التي يتعرض لها شباب وشابات المنطقة. ودعت “لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل”، وهي أعلى هيئة قيادية داخلية للمواطنين العرب الفلسطينيين داخل إسرائيل، إلى المشاركة في المظاهرة بعد المواجهات التي شهدتها منطقة النقب مع القوات الإسرائيلية، بحسب ما جاء على موقع “الشرق”. تأتي المظاهرة بعد يومين من تصريحات لبنيت، قال فيها إن حكومته ماضية في مشروع التشجير مهاجماً السكان البدو في النقب باعتبارهم تهديداً حقيقياً لإسرائيل. وقال بنيت، في مقابلات مع صحف إسرائيلية، إن “إسرائيل تعاني من العجز عن حكم المواطنين العرب في النقب”. وأضاف “في السنوات العشرين الأخيرة، خسرت إسرائيل بقدر كبير النقب، بسبب غباء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة”. وهدّد بنيت بإقامة جدار حديدي، إذا عجزت عن بسط سيطرتها على السكان. مواجهات في مناطق متنوعة من الداخل المحتلة تضامناً مع النقب توسعت، أمس الخميس، دائرة المظاهرات والفعاليات الشعبية في الداخل الفلسطيني المحتل؛ تضامنًا مع أبناء الشعب الفلسطيني في النقب المحتل الذين يتعرضون لهجمة "إسرائيلية" شرسة لليوم الرابع على التوالي. وأشعل الشبان الفلسطينيون الإطارات المطاطية في بلدتي الطيبة وطمرة، شمال فلسطين المحتلة وقرية شقيب السلام، جنوبها، رفضاً لاعتداءات الاحتلال على أهل النقب. ودعا نشطاء في الداخل الفلسطيني للحشد والمشاركة في التظاهرة التي ستنظم غدًا الجمعة في بلدة أم الفحم نصرة للنقب والأهالي هناك. واندلعت مواجهات، مساء اليوم، بين الشبان الفلسطينيين والقوات "الإسرائيلية" في تل السبع بالنقب، وفي كفر كنا، شمال فلسطين المحتلة بعد وقفة مساندة للنقب، وتخللها رشق الشبان حافلة للمستوطنين بالحجارة. وأكدت المصادر على استمرار إشعال الاطارات المطاطية وإغلاق الشوارع في أنحاء مختلفة من النقب المحتل، واندلاع المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال لليوم الرابع على التوالي. وتواصل قوات الاحتلال، لليوم الرابع على التوالي، عمليات التجريف في منطقة أراضي الأطرش بالنقب الفلسطيني المحتل، وسط دعوات فلسطينية متواصلة لتصعيد النضال في وجه الاحتلال وآلياته العسكرية.