الجبهة الديمقراطية .. تنعي رحيل أديب نوبل الألماني غونتر غراس

 
            استنفرت «إسرائيل» أشباحها، تحت شعار: «العداء للسامية...»(!) ضد الراحل بسبب قصيدته: «ما ينبغي أن يقال»... بسبب موقفه ضد الاحتلال وممارساتها العنصرية  ..
رحل عن عالمنا المثقف والأديب الألماني غونتر غراس الحاصل على جائزة نوبل، عن مجمل أعماله الروائية، ويعتبر غراس من أهم كتاب اللغة الألمانية، منذ نشره رواية «طبل الصفيح» عام 1959، وفاز بجائزة نوبل للأدب بعدها بأربعة عقود، تقديراً لأعماله واسهاماته في مجال الأدب والثقافة على المستويين العالمي والأوروبي، وقد اعتبر ايقونة الأدب الألماني المعاصر، علماً أنه الروائي والشاعر والرسام والمصور، كما أنه المحلل السياسي بامتياز، رغماً من مسيرته التي طالت عن نصف قرن بسبب مذكراته «تقشير البصل»، التي شبه بها حياته التي يتخللها نهرٌ من الدموع  ..
بعد زيارته للأراضي الفلسطينية تحت الاحتلال، نشر قصيدته الشهيرة تحت عنوان «ما ينبغي أن يقال..»، هاجم بها «إسرائيل» بسبب مواصلة احتلالها لفلسطين، وتهديدها بضرب المنشآت النووية في إيران، معتبراً سلوكها «تهديداً للسلم العالمي، وجاء بها أنه «سئم من نفاق الغرب» فيما يتعلق بـ«إسرائيل»، معتبراً أن «أهوال النازية ليست ذريعة للصمت».. على ممارساتها، مما أثار الجدل في الوسط الألماني، بعد اختراقه لـِ«تابو» سياسي ثقافي ألماني، وقد جندت «إسرائيل» واستنفرت أشباح «معاداة السامية» في حربها على القصيدة وعلى غونتر غراس، الذي منعته من زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة ثانيةً  ..
كما ضمته «إسرائيل» إلى «قائمة شخصيات غير مرغوب فيها»، من بينهم مفكرين من أصول دينية يهودية، منهم اللغوي نعوم تشومسكي، والمؤرخ نورمان فينكلستاين، الذي قضى والده في المحرقة النازية، كما منعت دخول الكوميدي الإسباني إيفان باردو  ..
  تنعي الجبهة الديمقراطية الأديب العالمي غونتر غراس صديق الشعب الفلسطيني والانتفاضات والثورات العربية، وتتوجه في عزائها الحار لأسرته، ولحملة الضمير الأخضر وقيّم السلام وحقوق الإنسان على اتساع مثقفي عالم اليوم..
 
الاعلام المركزي

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين – دمشق

تلفون: 4440148

الاعلام المركزي

ايميل: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.