إذا استطاع مسلسل تلفزيوني المس بمكانة القضية الفلسطينية

الفيديو:  د. معن القطامين
بقلم: حمادة فراعنة - الدستور
إذا استطاع مسلسل تلفزيوني المس بمكانة القضية الفلسطينية، تكون هذه القضية غير عادلة، وقائمة على التضليل حتى جاء هذا المسلسل ليكشف زيف دوافعها وعدم صواب مقوماتها،  فهل هي كذلك؟؟ هل هي قضية تبدلات سياسية؟؟ أو وجهة نظر قطاع من الناس؟؟ هل هي ضعيفة إلى هذا الحد حتى يستطيع حشد من الممثلين ومخرج ومنتج ومحطة تلفزيونية زعزعة مكانتها في نفوس من يؤمن بها أنها حق وقضية عادلة!!.
قضية الشعب الفلسطيني،  هي أولاً قضية شعب يُعاني من الاحتلال والعنصرية والاستعمار ويسعى نحو العودة والحرية والاستقلال،  وهي في نفس الوقت قضية العرب لأن الشعب الفلسطيني جزء من أمة العرب وامتداد لهم وتربطه بهم تاريخ ولغة ومشاعر ومصالح يصعب إزالتها،  وهي قضية المسلمين لأن القدس أولى القبلتين، وثاني المسجدين،  وثالث الحرمين،  ومسرى سيدنا محمد ومعراجه إلى السماء، فهل يملك أحد شطب هذا التراث القيمي العقائدي، من يملك شطب مكانة مكة المكرمة والمدينة المنورة يملك شطب مكانة القدس،  فالثالوث الديني: القدس ومكة والمدينة مرتبط ببعضه البعض، وقدسيتهم امتداد لنفس التراث والعقيدة والتاريخ، أما المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي فهو يعمل على شطب ذلك وتغييره،  فهل يستطيع؟؟.
 
د. معن القطامين