تشييع جثمان ملك السعودية الراحل عبد الله بن عبد العزيز في العاصمة الرياض

شيعت وفود رسمية عربية وإسلامية جثمان ملك السعودية الراحل عبد الله بن عبد العزيز إلى مقبرة العود في العاصمة الرياض في مظاهر مبسطة، وصلى المشيعون على جثمان الملك الراحل بعد صلاة العصرفي جامع تركي بن عبد الله وسط  الرياض، يتقدمهم الملك سلمان بن عبد العزيز . وكانت الوفود المعزية وصلت إلى الرياض للمشاركة في تشييع الملك الراحل، حيث بث التلفزيون السعودي لقطات لوصول أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف   .
وأعلن الديوان الملكي السعودي في بيان بث فجر الجمعة وفاة الملك عبد الله، مشيرا إلى أن ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز تلقى البيعة ملكا على البلاد، والأمير مقرن بن عبد العزيز وليا للعهد   .
وقد نعى الملك سلمان بن عبد العزيز أخاه الملك الراحل، وأكد في كلمته "تمسكه بوحدة الصف وخدمة الشعب والاستمرار على النهج القويم الذي تأسست عليه المملكة  ".
رام الله - دنيا الوطن
شهدت القضية الفلسطينية في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز دعما مميزا ومساندا في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة، السياسية والإقتصادية والإجتماعية وذلك من منطلق إيمانها الصادق بأن ما تقوم به من جهود تجاه القضية الفلسطينية إنما هو واجب يمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية   .
الدعم السياسي : كان للملك الراحل دور بارز ومميز في دعمه السياسي المستمر لنصرة القضية الفلسطينية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته لبناء دولته المستقلة، ولهذا نجده المساهم في تبنى جميع القرارات الصادرة من المنظمات والهيئات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وأعطى أوامره بأن تشارك المملكة في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الخاصة بحل القضية الفلسطينية ابتداء من مؤتمر مدريد وانتهاءً بخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية، التي أقترحها الملك عبدالله بن عبد العزيز ولي العهد آنذاك وتبنتها الدول العربية كمشروع عربي موحد في قمـة بيـروت في  مارس 2002م لحل النزاع العربي الإسرائيلي ، والتي توفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة وتؤمن حلاً دائماً وعادلاً وشاملاً للصراع العربي الإسرائيلي  .
وبذلت المملكة في عهد الراحل جهوداً حثيثة واتصالات مكثفة مع الدول الغربية والصديقة والإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تنص على الانسحاب الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967م . ومطالبتها الدائمة للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية العدوانية والمتكررة ضد الشعب الفلسطيني، كما أدانت المملكة في عهده قيام إسرائيل ببناء الجدار العازل الذي يضم أراضي فلسطينية واسعة وتقدمت بمذكرة احتجاج لمحكمة العدل الدولية في لاهاي تدين فيها قيام إسرائيل ببناء جدار الفصل العنصري، وصدر قرار المحكمة رقم 28/2004 وتاريخ 9/7/2004م  بعدم شرعية هذا الجدار وطالب إسرائيل بإزالته ، وجاء قرار الجمعية العامة في هذا الشأن
 
http://youtu.be/RhKT6UPm7Gc